مشروع ''ارساء الجودة الشاملة''

مشروع ''ارساء الجودة الشاملة''

الكاتب : agadir التاريخ : الثلاثاء، 6 مارس 2018 التعليقات : 0

مؤسسة أجيال سوس الخصوصية القليعة تتألق نحو التميز والريادة وتحتضن مشروع ''ارساء الجودة الشاملة'' .

(الجزء الأول)

الكاتب: أشرف كانسي – حارس عام

تسع سنوات مرت على تأسيس ''مؤسسة أجيال سوس الخصوصية'' بالقليعة وكأنها عشرون دقيقة، وكأنها لم تكن بالنسبة للأجيال القادمة، ولكن المؤسسة الآن بمشروعها الجديد ''ارساء الجودة الشاملة'' تنتقل الى تجربة جديدة ورائدة. فمنذ بدايات العام الدراسي الجديد وإدارة المؤسسة مستنفرة كل طاقاتها وقيادتها من أجل إنجاح العملية التعليمية والتعلمية .

فقبل الحديث عن مشاريع المؤسسة في اطار ارساء الجودة الشاملة، ليسمحوا لي القراء الكرام أن أحيي عاليا الإدارة العامة والتربوية، على مجهوداتها المتواصلة خدمة للناشئة، كما لابد أن أشكر هذه المرة السيد المدير التربوي الأستاذ حميد الهزال، هذا الرجل المبتسم الهادئ اللبق المتفاني، رجل كرس كل وقته لبعث الإشعاع إلى هذه المؤسسة التي تبهر زائريها وتثير إعجابهم وفضولهم.ولعل من سمحت له الظروف لزيارة المؤسسة , لعلم قلة إمكانياتها المالية مع ما تقدمه المؤسسة من إبداع وإشعاع يمكن ملاحظته من خلال الصفحة الرسمية للمؤسسة بالموقع الاجتماعي الفايس بوك   (www.facebook.com/ajiyalsouss)  ليتأكد أن العزيمة قد تسبق أحيانا الجوانب المادية والمالية.

جهود عدة تبذل كانت آخر ثمارها - ولا أظنها الأخيرة - هو إشراف المؤسسة على خلق الأندية التربوية في إطار تخليق وتفعيل أدوار الحياة المدرسية من جهة، وخلق مشاريع إرساء الجودة الشاملة بالمؤسسة من جهة ثانية، أذكرها لكم على الشكل الآتي:

1-  تأسيس الأندية التربوية:

ايمانا بالدور الهام الذي تلعبه الأندية في تنشيط الحياة المدرسية، وبناء على المذكرة الوزارية الصادرة تحت عنوان "تفعيل الأندية التربوية في المؤسسات التعليمية" لإعطاء انطلاقة جديدة لهذه الأندية التربوية وذلك من خلال تفعيل الأندية المتوفرة ، و العمل على تأسيس أندية جديدة بالمؤسسات التي تفتقر إليها ، تم تأسيس الأندية يشرف عليها الأساتذة بالمؤسسة بتنسيق مع الإدارة التربوية والعامة، بحيث إن من الأنشطة التي يمكن أن تؤديها الأندية التربوية بالإضافة إلى دورها الإشعاعي في تحبيب القراءة والمطالعة الحرة و التفتح على تقنيات التنشيط التربوي و كذا إدماج تقنيات الإعلام و التواصل في التعليم والاستئناس الأمثل في استعمال الوسائط السمعية البصرية هناك وظائف أخرى تتجلى في:
* القراءة الحرة المنزلية (خارج المؤسس)
* تنظيم مسابقات ثقافية
* نشاط نادي الكتاب (تخصيص حلقة دراسية لمناقشة كتاب قرأه الجميع بالمكتبة)
* نادي الصحافة المدرسية (تكوين مجموعات من التلاميذ لجلب المعلومات بعد البحث ونشرها بين المتعلمين سواء ضمن المجلة الحائطية أو المجلة المدرسية أو الإذاعة المدرسية)
* نادي البيئة : تعويد المتعلمين على الإهتمام و العناية بالبيئة عبر برامج عملية تعنى بكل ما له صلة بالبيئة مثل إستغلال يوم التعاون المدرسي في عملية النظافة في المؤسسة و البستنة و عملية التشجير و غيرها.
* نادي التربية البدنية و الرياضية :تنمية القدرات البدنية و الجسمية لمجموع المتعلمين.
* نادي الفنون المسرحية و التشكيلية : تنمية حاسة الذوق الفني و تنمية الجرأة الأدبية للمتعلمين و كذا إكسابهم أدوات الحس الجمالي و الفني .

2- تهيئ فضاء التعليم الأولي:

في إطار النهوض بالتعليم الأولي، عقدت إدارة المؤسسة في الآونة الأخيرة عدة اجتماعات مع المربيات، من أجل تشخيص حقيقي لوضع التعليم الأولي بالمؤسسة، وبعدها استقبلت السيد احمد النوري مسؤول شركة باليتاش palitash المتخصصة في مجال إعداد وتهيئة فضاءات الترفيه والألعاب بالمؤسسات التعليمية والفضاءات العمومية من أجل خلق حلة جديدة في التعليم الأولي ( تهيئة جديدة -اعداد ملاعب رياضية-،وفضاء الألعاب ) .. وكما أنه ينبغي أن يحتوي فضاء التعليم على أركان وورشات منظمة بكيفية بيداغوجية ومتسمة بالتشويق والجمال بحيث يتم تنظيمها وتجديد وسائلها على أساس الحاجات النمائية لطفل التربية ما قبل المدرسية ومتطلبات الأنشطة التعلمية.
ولأن التعليم الأولي تراه إدارة المؤسسة يلعب دورا هاما في إعداد الطفل، وتأهيله للإنفتاح الطبيعي والمادي لشخصيته، من خلال تحسيسه بالإمان والمشاركة في بنية المؤسسة مع أطفال يماثلونه سنا، حيث تعمد هذه التربية على إذكاء روح الجماعة التي تبدأ بدورها عند طفل الخامسة،وإقصاء النزعة الفردانية لديه، فمؤسسة التعليم الأولي تهدف من خلال ذلك إلى زرع هذه النبتة الجنينية في محيطها الاجتماعي، وفق تدرج يتيح فرصة الاستيعاب، والانتقال البنيوي من المحيط الأسري إلى المحيط المجتمعي، ويتم ذلك عن طريق تحسيسه بأنسنته، واكتشاف قدراته وتغيراته الجسدية وعلى تحديد علاقاته بالنسبة للآخرين وبالنسبة للأشياء المحيط به، ومن خلال قيام مؤسسة ما قبل التمدرس بأدوارها المتعلقة بإدخال الطفل في نطاق نظام المعايير الإجتماعية، وفي نطاق العمل على تأكيد شخصيته، فإنها في ذات الوقت تفعل هذه المؤسسة فعلها في الطفل لتنمية قدراته لخلق استعدادات تلبي مطالب يصبح الطفل على عتبتها بعد أن قطع أشواطا لصالح تنمية شخصيته المستقلة وكسب مناعة عاطفية ونفسية مما يساعده على تكوين صورة إيجابية عن نفسه وعلى تنمية مؤهلاته الشخصية، وتمكينه من تطوير قدراته وزيادة الثقة بنفسه وبمن حوله، ويتم ذلك عن طريــق : * توفير جو من الأمن والطمأنينة يسمح للطفل بأن يجرب قدراته. * خلق علاقة ودية مع الطفل وتفهم حاجاته ومطالبه. * فتح قناة التواصل مع الطفل وحثه على التعامل مع المعطيات حسب قدراته.

3- إدماج الموارد الرقمية في التعليم

قليل من يعي بأهمية إدماج الموارد الرقمية (التكنولوجيا) في التدريس، حيث تمكن من: تقديم المعرفة للمتعلم بأشكال متنوعة كالصورة والصوت والنص المتحرك والفيديو؛ تمكين المتعلم من تقويم ذاتي لمكتسبات معرفية بإنجاز تمارين تفاعلية؛ توفير إمكانات التفاعل والتعلم الذاتي للمتعلم؛ مساعدة التلاميذ على تجاوز بعض معيقات التعلمات للمواد؛ إضافة قيمة مضافة في تثبيت المعارف والمرتكزات الأساسية للمتعلم؛ دعم عمل المدرس أثناء العملية التعليمية داخل القسم ...إلخ، وتبعا لذلك فقد قامت إدارة المؤسسة باقتناء موارد رقمية وتثبيتها للتجريب بمستوى الثاني ابتدائي (العربية) والسادس ابتدائي (الرياضيات ) في افق تعميمها على جميع المستويات والأقسام، بعد استكمال التكوين في هذا المجال، حيث إن المؤسسة كلفت أحد المكونين المهتمين بمجال التكنولوجيا بتأطير و تكوين الأساتذة ، لما لذلك من أهمية قصوى في تجويد الفعل التربوي وانعكاسها الإيجابي على المتعلمين حيث تضعهم في حالة التعلم النشيط وتحفز إقبالهم على التعلم، سيما مؤثرات الصوت والصورة التي تنمي القدرات الحس حركية والمعرفية والوجدانية كما تشجعهم على اتخاذ المبادرات وتمكينهم من ملكة التعبير.

يتبع ... 

فيسبوك توتير جوجل + لينكدان بينتريست

مؤسسة أجيال سوس الخصوصية القليعة***التعليم الاولي***التعليم الابتدائي***التعليم الثانوي اعدادي....

الكاتب : agadir

مواضيع مهمة أيضا